"لقد كان تغيير العالم وإقامة عالم أفضل واحدا من الأماني والأهداف
الدائمة للإنسان طوال تأريخ المجتمع البشري. وعلى الرغم من انتشار
الأفكار القدرية والخرافية، سواء الدينية منها أو غير الدينية حتى
في داخل ما يسمى بالعالم المتحضر الحالي، تلك الأفكار الزاعمة بشتى
الأشكال باستحالة معالجة الوضع السائد وطابعه القدري، فأن الحياة
الواقعية وعمل الجماهيرالغفيرة اليومي يشيران باستمرار إلى أمل
واعتقاد عميقين بإمكانية، بل وحتمية مستقبل أفضل. أن الأمل الذي
ينظر إلى إمكانية إقامة مستقبل خال من الحرمان والمصائب والعوز
والكوارث الحالية، ذلك الاعتقاد الذي ينظر إلى المسعى الإنساني
الحالي، سواء بشكله الجمعي أو الفردي، بوصفه قوة مؤثرة في تركيبة
عالم الغد، هو رؤية متجذرة وقوية في المجتمع، توجه مسار حياة
الجماهير الغفيرة وحركتها.
أن الشيوعية العمالية تنتمي قبل أي شيء آخر إلى الأمل والاعتقاد
السائدين بين الصفوف اللامتناهية للبشرية والأجيال المتلاحقة بكون
بناء مستقبل أفضل، عالم أفضل، بيد الأنسان نفسه هو أمر ضروري وممكن"
(برنامج الحزب الشيوعي العمالي)
|