الى الطبقة العاملة والمنظمات والمؤسسات العمالية!
الى الجماهير الداعية للتحرر والسلام المدافعة عن جماهير فلسطين!
منذ أكتوبر العام المنصرم ولحد الآن، تتعرض الجماهير المحرومة في فلسطين، وبالأخص في قطاع غزة، الى نيران أحدث أسلحة الإبادة الجماعية من الجو والأرض. إنها إبادة تشنها حكومة إسرائيل الفاشية وبالدعم التام للحكومة الأمريكية وحلفائها. لم يبق اليوم من غزة سوى أرض ركام تضم تحت أنقاضها عشرات الآلاف من البشر. ثمة أكثر من ۴۴ الف قتيل، أكثر من ۱۷ الف منهم أطفالاً ابرياء، وأكثر من ۱۰۰ ألف جريح، وتشرد الملايين من بشر يفتقدون الى أمان وملجأ واحتلال يحول دون أيصال المساعدات لهم وتدمير مجمل البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة والمدارس ورياض الأطفال والمستشفيات والمخيمات وكل مراكز إيصال المساعدات والموت إملاقاً وإنعدام الماء والغذاء جراء رفض وتعنت واستهتار اسرائيل وتوسيع حربها للبنان وتصعيدها... هي كلها نتائج وحشية حكومة اسرائيل الفاشية لحد الآن.
إن سياسة الإبادة الجماعية التي شنت بدعم ومساندة تامتين للحكومة الأمريكية تدفع بمنطقة الشرق الأوسط لمرحلة مليئة بالمخاطر. وفي يوم الثلاثاء ۲۰ تشرين الثاني (نوفمبر)، مرة أخرى نقضت أمريكا مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وأطلقت عملياً يد إسرائيل لمواصلة جرائمها وممارسات الابادة الجماعية التي ترتكبها. إن هذه الحقيقة تبين مرة أخرى إن ضمان أمان جماهير فلسطين وحريتها هو قوتنا نحن الجماهير المحبة للإنسان والمتمدنة في أنحاء العالم المختلفة، وبالأخص الطبقة العاملة العالمية.
۲۹ تشرين الثاني هو اليوم العالمي للتضامن مع جماهير فلسطين. اننا في "الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني"، المؤسسة من قبل منظمات ومؤسسات عمالية ومدافعة عن جماهير فلسطين في أكثر من عشرة بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ندعو جميع العمال والمؤسسات العمالية والإتحادات العمالية وشخصيات الطبقة العاملة والجماهير التحررية للإحتجاج العالمي في هذا اليوم على الجرائم والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل وحلفائها.
اننا نتطلع من الطبقة العاملة والمنظمات العمالية والجماهير التحررية في المنطقة والعالم أن تحل في هذا اليوم بصورة متضامنة ومنسقة وبأي شكل وطريقة ممكنة من التظاهرات والتجمعات الى الاضرابات والندوات و.... ضد جرائم إسرائيل ودفاعاً عن جماهير فلسطين ومن أجل إنهاء الحرب والجريمة.
نسعى من ناحيتنا لتنظيم تحركات للطبقة العاملة في المنطقة دفاعاً عن جماهير فلسطين ومن أجل إنهاء الإبادة الجماعية، ونمد يد التعاون والتنسيق صوب جميع المنظمات العمالية في أنحاء العالم دفاعاً عن الجماهير البريئة في فلسطين. ندعوكم للقيام بحركات إحتجاجية من الاضرابات للتجمعات وللتظاهرات في يوم ۲۹ تشرين الثاني.
بوسعنا وينبغي علينا إيقاف ماكنة القتل الجماعية الاسرائيلية-الأمريكية وحلفائها التي أغرقت المنطقة بالدماء.
إن أعين مئات الآلاف من أطفال فلسطين وملايين المحرومين ترنوا لسعينا هذا.
الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
۲۱ تشرين الثاني-نوفمبر ۲۰۲۴