وفقاً لبيان وزارة الدفاع الايرانية، شُنَّ هجوم مساء 28 كانون الثاني 2023 بطائرات مُسيّرة على مُجمّع الصناعات الدفاعية في أصفهان. وتدّعي الجمهورية الإسلامية انه لم تُلحق اضراراً تُذكر بالمُجمّع وسقوط الطائرات الثلاثة وتفجرها. وتتحدث صحيفة وول ستريت، على لسان مسؤولين أمريكيين، ان هذه الحملة كانت "من عمل اسرائيل". ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي "يبدو ان إسرائيل لها يد في هذا الموضوع". ونقلت جيروسلم بوست عن مصادر غربية وإسرائيلية "ان الحملة كانت على مؤسسات اسلحة متقدمة وصواريخ وتم إلحاق اضرار كبيرة بها". وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الامريكية "لم يكن لأية قوة عسكرية أمريكية يد في هذه الهجمة". لم تصرح إسرائيل لحد الان فيما يخص تدخلها من عدمه.
بمعزل عن درجة صحة إدعائات الجمهورية الإسلامية وتصريحات رؤساء البنتاغون والمراسلين وكذلك حجم أضرار هذه الهجمة من عدمها، وبمعزل عن إن إسرائيل من قامت بها أم لا، فان الحملة بالطائرات المسّيرة ذاتها على المؤسسات العسكرية الايرانية هي خطوة خطيرة ومغامرة لصالح إشاعة إنعدام الأمان في مجتمع ايران. سيكون لتشديد النزاعات ما بين اسرائيل وايران الى حدود خطرة جداً تبعات وعواقب على جماهير ايران والمنطقة واسرائيل قبل الحكومات الرجعية لايران واسرائيل. بوسع مثل هذه الخطوات الجنونية أن تكون شرارة لانفجارات أكبر لا يمكن السيطرة عليها وبابعاد مذهلة وتضرم النار بالمنطقة.
ان الهجوم المذكور هو مغامرة عسكرية وتلاعب غير مسؤول وجنوني لحفنة مجرمي حروب واصحاب سلطة وحكام في المنطقة يتلاعبون بمصير المجتمعات البشرية في المنطقة من أجل اهدافهم المشؤومة. ان مثل هذه الخطوة المغامراتية والخطيرة التي في اوضاع الجمهورية الاسلامية التي تغط في ازمة سياسية عميقة ونزلت الجماهير التحررية لأكثر من أربعة اشهر بصورة شاملة ضد الجمهورية الاسلامية هي (اي الخطوة) بضرر الجماهير بصورة مباشرة. ان هذه الخطوة هي تلاعب بحياتهم ومعيشتهم وأمانهم وتوجه أكبر ضربة للاحتجاجات التحررية من أجل الاطاحة بالجمهورية الإسلامية. ان هذا العمل الجنوني يدعم حكومة ايران في تبرير عسكرة المدن وأماكن عمل ومعيشة الجماهير، والتصاعد الكبير في الميزانية العسكرية وكذلك توسيع عمليات اعتقال واعدام مناوئيها وتبرر لرواج خلق الملفات والقضايا التي تقوم بها الحكومة والخاصة بنسب المعتقلين الى الدول وخدماتها الجاسوسية.
يدين الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) مثل هذه التحركات العسكرية التي تاتي في أوضاع يكون فيها كل الشرق الأوسط، ومن بينها الحكومات الاجرامية في ايران واسرائيل وحلفائهما الاقليميين والعالميين والمدججين لقمة رأسهم باكثر اسلحة الدمار الشامل فتكاً وتتسابق جميعا في إرتكاب الجرائم والأعمال والوحشية. يدين الحزب هذه الحكرة بوصفها نزعة مغامراتية هطيرة ومناهضة لحياة ومعيشة وأمان جماهير المنطقة، وبالاخص ايران. لم تجلب عواقب مغامرة خطيرة مثل هذه، والتي قامت بها الحكومات الاجرامية والقوى غير المسؤولة في المنطقة مرات ومرات، سوى الدمار الواسع واعمال القتل المليونية للجماهير المحرومة وانهيار المجتمع البشري وتعميق أجواء العسكرتاريا والاغتيالات والوحشية والقتل في العالم.
ويعتبر الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) أي شكل من اشكال تدخل وتحرك الحكومات الرجعية للمنطقة في ايران او التدخل والتحركات العسكرية للجمهورية الاسلامية في البلدان الاخرى تعميقاً للأجواء الحربية والعسكرتارية وتعميقاً للقمع والارعاب والجريمة والتوحش، ويعتبر المدافعين والمناصرين لمثل هذه التحركات، ومهما كانوا، شركاء في هذه الجريمة ويدينهم.
حضرت جماهير ايران من أجل الاطاحة بالجمهورية الاسلامية، ومن أجل انهاء الوحشية والبربرية والحروب والجريمة وأعمال القتل، ومن أجل خلق مجتمع آمن وحر وانساني ومن اجل وضع حد لتدخل الحكومات الاجرامية والعصابات المسلحة والتيارات الاجرامية وابعادها عن حياتها. تعد جماهير ايران الطبقة العاملة والنساء والجماهير التحررية في العالم نصيرها وان تدخل الحكومات تحت اسم الدفاع عن جماهير ايران عملاً مرائياً، وليست بحاجة لمثل "اشكال الدعم" هذه. و بعدم وجود هذه الحكومات وسياساتها العسكرتارية والحربية، ستتمتع جماهير المنطقة والعالم بحياة أكثر أماناً وتمدناً وأنسانية.
 
الحزب الحكمتي (الخط الرسمي)
30 كانون الثاني 2023