طبقاً للبيان والاخبار التي نشرها، ولا زال، الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) استطاع عمال نيشكر "هفت تبه" لصناعة السكر، بعد صراع مديد وموحد، فرض الغاء احكام بالسجن لخمسة سنوات على نشطاء "هفت تبه"، من بينهم اسماعيل بخشي، محمد خنيفر وعلي نجاتي، وهم من ممثلي العمال، وفي الوقت ذاته، تمكنوا في الوقت ذاته من فرض الغاء احكام السجن على عدد من الداعمين لهم من مثل امير حسين محمدي فرد رئيس تحرير نشرة "كام" (خطوة) وساناز الهياري وعسل محمدي اعضاء هيئة تحرير النشرة على السلطة القضائية للجمهورية الاسلامية.  وفي غضون ذلك، الغاء احكام الصادرة بحق عدد من معتقلي الاول من ايار العام المنصرم وعدد اخر من طلبة الجامعات... من الجدير بالذكر، لم تلغى لحد الان احكام عدد من المدافعين عن عمال "هفت تبه"، من بينهم سبيده قليان.

وفي الوقت ذاته، وعلى اثر اصرار عمال "هفت تبه" واحتجاجاتهم الشاملة خلال العامين المنصرمين، تتداول الان في المحاكم شكوى العمال التي رفعوها ضد مسؤولي "هفت تبه" وزمرتهم، اميد اسد بيكي ورستمي من مسؤولي "هفت تبه" وشبكة من جماعتهم وذلك لفسادهم واختلاسهم.
ان الغاء احكام السجن بحق عمال "هفت تبه" وداعميهم وكذلك دفع الجمهورية الاسلامية الى محاكمة مسؤولي "هفت تبه"، اناس لم يقصروا، على امتداد تلك الاعوام، جنب الى جنب الاطلاعات والسلطة القضائية ومسؤولي الجمهورية الاسلامية في خوزستان، بتهديد عمال "هفت تبه" وتخويفهم وسجنهم وطردهم من العمل، هو انتصار جدي لعمال هذا المركز العمالي، ولداعمي عمال "هفت تبه" وللطبقة العاملة في ايران. ان هذا الانتصار مديون لاتحاد وصمود عمال "هفت تبه" وقادتهم والمتحدثين باسمهم والمساندة اللامحدودة لجماهير مدينة الشوش ومجمل المراكز العمالية واؤلئك الذين اصطفوا في هذه المرحلة مع عمال "هفت تبه" وعوائلهم.
يهنيء الحزب الشيوعي العمالي العراقي عمال "هفت تبه" وعوائلهم والطبقة العاملة في ايران بهذا النصر.
ان انتصار عمال "هفت تبه" يجري في اوضاع تدخل الطبقة العاملة في ايران والعراق والجماهير المناضلة في كلا البلدين مرحلة من الاحتجاجات والاضرابات المناهضة للفقر، البطالة، الاستغلال، الاستبداد وانعدام الحقوق. وفي العراق اليوم، وبالاضافة الى احتجاجات الجماهير في هذه المرحلة من اجل الرفاه، تحسين اوضاعهم وضد الحكام المستبدين ومليشياتهم، فان عمال الكهرباء في البصرة شرعوا منذ ١٩ ايار باضراب عام ضد العقود الوقتية ومطاليب اخرى. وبدلاً من الرد على مطليب العمال العادلة، فان السلطة الحاكمة، وبعد يومين من اضراب العمال، نقلت "وائل شاكر حبيب" رئيس اللجنة المركزية للعمال المضربين وابعدته الى المنطقة الجنوبية.
ومن اجل نيل حياة انسانية وانهاء العبودية والاستغلال، دخلت الطبقة العاملة في ايران والعراق مرحلة جديدة من الصراعات مع البرجوازية الحاكمة في البلدين وممثليهم، الحكومتين المستبدتين والفاسدتين. وبمعزل عن الحدود التي رسمت بينهما، فان الطبقة العاملة في ايران والعراق، تصطفان جنب بعض وهما داعمي وسند بعض ايضاً.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراق، وجنب الى جنب رفاقنا في الحزب الحكمتي (الخط الرسمي)، ندعم نضالات عمال "هفت تبه" واي نضال واحتجاج للطبقة العاملة والجماهير التحررية في ايران من اجل الحرية والمساواة، ونقف جنباً الى جنب معها. كما نعد اي انتصار وتقدم للطبقة العاملة والشيوعيين في ايران، ومن بينهم انتصار عمال "هفت تبه" انتصاراً ومكسباً قيماً للطبقة العاملة والجماهير المحرومة في العراق.
مرة اخرى، بانتصار عمال "هفت تبه"، نهنيهم ونهني الطبقة العاملة في ايران.
عاشت النضالات الموحدة لعمال "هفت تبه"!
عاش التضامن الطبقي العمالي في العراق وايران!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٢٩ ايار ٢٠١٠