طبقاً للقنوات الاخبارية الرسمية الايرانية، وبعد ظهر يوم الاربعاء الموافق الثالث من كانون الثاني 2024، وفي مراسيم الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني، وقرب مقبرة هذه المدينة، قُتل 84 شخص وجُرح 284 شخص جراء انفجار قنبلتين. ووفقاً للأخبار، قُتِلَ وجُرِحَ عدد ملحوظ من الاطفال جراء هذه العمليات الارهابية. ولم تعلن أية دولة أوتيار رسمياُ مسؤوليته عن عمليات التفجير هذه.
 وضمن إعلان سعيها للقبض على مرتكبي هذا التفجير ومحاسبتهم، لم تعلن الجمهورية الاسلامية شيئاً فيما يخص مرتكبي هذه العمليات. واستناداً الى سجلهم الارهابي الكالح، فان داعش واسرائيل من بين القوى التي وجّه عدد من مسؤولي الجمهورية الاسلامية أو القوى السياسية للمنطقة والرأي العام على السواء أصابع الاتهام لهما. وكعادتها، لم تعلن اسرائيل لحد الان أي شئ فيما يخص قبول هذه الاتهامات أو رفضها.
وبغض النظر عن كون هذه التفجيرات والارهاب السافر هو من عمل أية دولة أو تيار، فان اثاره يقع على جماهير ايران والابرياء الذين أما أن يكونو ضحية هذا الارهاب أو ينبغي عليهم أن يدفعوا ثمن عواقبه. لا ينال هذا الارهاب الأعمى ضحاياه من الابرياء فحسب، بل يعمق من الرعب والهلع ويعطي حجة بيد الجمهورية الاسلامية لقمع وعسكرة أجواء مجتمع ايران، ويكون بصورة مباشرة بالضد من الجماهير التحررية في ايران ونضالاتهم التحررية ضد الجمهورية الاسلامية.
ان هذه العمليات الارهابية تجري في أجواء ملتهبة في المنطقة، وفي سياق قصف اسرائيل لجماهير فلسطين، وبث الروح في التيارات الاسلامية في لبنان والعراق واليمن و..غيرها، في أوضاع تستقر فيه البوارج الحربية الأمريكية في الشرق الأوسط، وفي سياق الاعمال الاستفزازية لاسرائيل من أجل توسيع الحرب في المنطقة. ان هذه العمليات هي خطوة استفزازية وخطرة. ليس ثمة شك بان أحد أهداف مرتكبي هذه العمليات الارهابية هو خلق أجواء تشنج واستفزازت حربية واراقة دماء أكثر في المنطقة، ومن بينها، جر اسرائيل لاقدام ايران الى حرب هي جارية الان.
ان الجماهير التحررية في ايران تقف بوجه أي شكل من أشكال الارهاب الأعمى وأي شكل من أشكال الحروب القومية والدينية وبوجه أية استفزازت حربية وغير مسؤولة وضد اي من الحملات والأجواء الحربية في المنطقة. لا تدين الجماهير التحررية في ايران أي شكل من أشكال نصب المتفجرات والعمليات الانتحارية والارهاب والجريمة تحت أي مبرر كان، ومن ضمنه باسم النضال ضد الجمهورية الاسلامية فحسب، بل تعتبره عملاً معادياص لنضالاتها التحررية.
يدين الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) أية عمليات ارهابية وقتل الابرياء تحت أية حجة كانت. وبموازاة ذلك، ندين بشدة أي شكل من اشاعة الاجواء الامنية والنظامية والعسكرتارية من قبل الجمهورية الاسلامية بحجة أعمال التفجير المذكورة. لا ينبغي السماح للجمهورية الاسلامية بتوسيع أجواء القمع والاستبداد بحجة هذه الجريمة.
ان الاطاحة بالجمهورية الاسلامية هو عمل الطبقة العاملة والجماهير التحررية اللتان جعلتا من الرفاه والحرية والمساواة والعدالة رايتهما. تدين الجماهير التحررية في ايران بشدة كل عمل ارهابي واجرامي باسم "مناهضة الجمهورية الاسلامية". ان مرتكبي مثل هذه العمليات الارهابية والمدافعين عنها بحجة "اضعاف الجمهورية الاسلامية" و"الدفاع عن الجماهير" ليسوا فقط من ثوب وقماش الجمهورية الاسلامية فحسب، بل قوى رجعية الى أبعد الحدود ومعادية للانسانية وعدوة للجماهير التحررية في ايران والمنطقة.

الحزب الحكمتي (الخط الرسمي)
4 كانون الثاني 2024