بيان الحزب الشيوعي العمالي الحكمتي (الخط الرسمي) ليس مجتمعنا مكان لتصفية حسابات الرجعية السعودية والايرانية! ان تحويل الشرق الاوسط الى ميدان صراعات القوى، التيارات والعصابات القومية والدينية هو نتيجة مباشرة للسياسات المعادية للانسان للدول الامبريالية وفي مقدمتها امريكا والدول الرجعية حتى نخاع العظم من السعودية، تركيا، قطر وايران وانواع الجماعات والعصابات الارهابية والاجرامية. ان تعمق الحرب والتصدعات والشق القومي-الديني في الشرق الاوسط هو عاقبة ونتيجة مباشرة لاوضاع هي مبعث تنشيط ونشاط مئات التيارات المتخلفة والرجعية. حروب لاربط لها اطلاقا بمصالح الجماهير المحرومة في هذه المنطقة ودفعت بالملايين في العراق، ليبيا، سورية، اليمن و.... لحد الان الى اتون الموت وجعلتهم ضحايا لها. اتجهت اليوم حكومتا السعودية وايران الاجراميتين لسياسة "اشاعة اجواء انعدام الامان" و"خلق التنافس والمنافسة" عبر تعميق الحروب والاستفزازت الاثنية–الدينية ضد بعض، ودفعت بمنافساتهم ضد مصالح بعضهم البعض عبر تسليح واجر الفرق الكالحة واطلاق لجام هذا التوحش على حياة المنطقة. تتعقب السعودية اليوم، كما هو حال الجمهورية الاسلامية، تشكيل حوثيي ايران، وتضع راسمالها لا على التيارات السلفية، بل على تيارات مجاهدي خلق والمجلس القومي للمقاومة التي انضمت الى هذا المعسكر. ان اهم العناصر المحفوفة بالمخاطر هو انضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني (جناح مصطفى هجري) الى هذه النزاعات وبدء دورة جديدة من العمليات العسكرية في كردستان ايران. ان اتخاذ مثل هذه السياسة من قبل الحزب الديمقراطي بوصفه احد الاحزاب السياسية الاساسية المعارضة للجمهورية الاسلامية في كردستان، وانعدام الافق السياسي وعدم حصانة سائر الاحزاب السياسية في المنطقة، بوسعه ان يوسع نطاق وعمق المخاطر والاستفزازات العسكرية، ويعمق الاستفزازت الاثنية والدينية في المنطقة، ويطلق ايادي الجمهورية بحجة مجابهة هذه الاحزاب والفرق الاثنية والدينية و... في القمع وعسكرة كردستان، وبالتالي، يفرض التراجع على الاجواء السياسية والنضالية للجماهير التحررية في كردستان ضد الجمهورية الاسلامية. مع انخراط الحزب الديمقراطي في هذه الصراعات وانضمام انواع من الجماعات والفرق الدينية والاثنية عديمة الجذور وغير المسؤولة الى هذا المشروع ووجود امكانية ما للاستفزازات الاثنية-الدينية، تحولت كردستان ايران الى اهم مكان لتصفية هذه الصراعات. من الواضح ان خلفية المجابهة الاجتماعية للجماهير والاحزاب السياسية في كردستان للجمهورية الاسلامية، وجود المسالة القومية واحزاب اجتماعية فيها ورهن الحزب الديمقراطي انظاره لهذه الصراعات، حولت كردستان الى "مرشح" مناسب للسعودية. حيث ان الجمهورية الاسلامية هي احد اهم عناصر وعوامل تعميق الشق الاثني والديني في المنطقة، لن يقتصر نطاق هذا الصراع على كردستان مثلما ان لايقتصر تحرك الحوثيين على منطقتهم. لجماهير كردستان، جنباً الى جنب الجماهير التحررية في ايران، تاريخ واضح من النضالات التحررية المناهضة للجمهورية الاسلامية. ليست كردستان مرتع للعصابات الاثنية والدينية، مرتع لمؤامرات السعودية والفرق غير المسؤولة و لا تشترك كردستان معهم في امال واهداف مشتركة. ان تحويل كردستان الى ميدان لحسم النزاعات بين السعودية وايران واضفاء صبغة اثنية ودينية على النضالات التحررية المناهضة للجمهورية الاسلامية سيترك تاثيراً على مجمل الاجواء السياسية في ايران ويوجه ضربة جدية للنضالات التحررية المناهضة للجمهورية الاسلامية. لن نسمح نحن الشيوعيون، مع سائر الجماهير التحررية في كردستان، بتحويل هذه المنطقة الى ميدان لحسم نزاعات ايران والسعودية والى ميدان لتلاعب الفرق غير المسؤولة والعصابات الكالحة في المجتمع. ان غد اكثر سعادة ومساواة وتحررا للجماهير في ايران مرهون بالاطاحة بالجمهورية الاسلامية دون شك. ينبغي الاطاحة بالجمهورية الاسلامية عبر اقتدار الطبقة العاملة والجماهير المحرومة. ان قوة هذه الاطاحة هي ليست حكومات السعودية، قطر وتركيا وحلفائهم الذين هم ليسوا اقل توحشاً واجراماً من الجمهورية الاسلامية، وتعد الطبقة العاملة الواعية وصف الشرفاء الدقائق لنيل حياة انسانية ومرفهة وحرة وسعيدة. يدعو الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) جماهير كردستان ومجمل القوى السياسية المتمدنة والمسئولة الى اتخاذ سياسة واضحة ومسؤولة تجاه هذه الاوضاع والدفاع عن النضالات المستقلة والتحررية لجماهير ايران المناهضة للجمهورية الاسلامية والمناهضة لكل حكومة رجعية وتسعى لفرض سيناريو مظلم على المجتمع بحجة سخطهم على الجمهورية الاسلامية. يدعو الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) مجمل الجماهير التحررية، الاحزاب السياسية، المنظمات الجماهيرية والناشطين السياسيين، ان يسيروا معنا من اجل تهميش السعي لاثنية وتديين اجواء المجتمع وان تقف سدا امام مساعي قطبا الرجعية، السعودية وايران وحلفائهم، والدفاع عن مدنية المجتمع. يدعوهم لان يقفوا معنا من اجل صيانة المجتمع وتحصينه من الاستفزازات والتاليب الاثني والديني وحركاتهم من اجل فرض انعدام الامن على اجواء المجتمع ومن اجل الدفاع عن النضالات التحررية للجماهير المحرومة بوجه الجمهورية الاسلامية، يدعوهم لان تتعهد وتلتزم بمفاد هذا البيان: 1-ادانة أي شكل من اشكال التعاون مع الدول الرجعية للمنطقة من السعودية، قطر، تركيا وحلفائهم بحجة النضال ضد الجمهورية الاسلامية او تحت راية الدفاع عن مصالح الجماهير المحرومة. أي شكل من الصلة الدبلوماسية السري ومن وراء اظهر الجماهير مع الحكومات الرجعية للمنطقة هو امر مدان. الصلة مع أي دولة او مفاوضات او علاقات على أي صعيد او مستو كان ينبغي ان تكون علنية وشفافه وباطلاع جماهير ايران ومجمل القوى السياسية. 2- ان التحركات العسكرية لهذه الحكومات وحلفائهم في اماكن عمل ومعيشة الجماهير والاستفزازات والتاليب الديني والاثني، اشاعة النفاق والعداء بين الجماهير باسم الدين والاثنية و.... من قبل أي تيار او جماعة او حكومة، بالضد من المصير المشترك والنضال المشترك للجماهير التحررية في ايران المناهضة للجمهورية الاسلامية هو امر مدان وان مجابهتها هو مهمة كل قوة مسؤولة ومتمدنة. 3- السعي لارساء سد بوجه هجمة الجمهورية الاسلامية على الاجواء السياسية لمجتمع ايران، الاعتقالات وتلفيق الملفات للناشطين السياسيين، وعسكرة المجتمع وخصوصا كردستان والمناطق الحدودية بحجة صيانة امن الحدود. 4- ادانة الحملات العسكرية للجمهورية الاسلامية على القوى المعارضة المتواجدة على الارض العراقية، الاغتيالات والتهديد والاختطاف واعمال القصف والتروبع لجماهير المناطق الحدودية بين كردستان ايران والعراق. الحزب الشيوعي العمالي الحكمتي (الخط الرسمي) 18 ايلول-سبتمبر 2016
|