لكي ننتصر، ينبغي ان نتحد! ان نطاق احتجاجات الجماهير التحررية في ايران على البطالة، الفقر، الفساد المالي، التمييز وانعدام الحقوق ومن اجل الحرية والرفاه قد اتسع ليشمل مدن مختلفة اخرى. اذ شهدنا في الايام القليلة المنصرمة في العديد من مدن طهران، اصفهان، شيراز، رشت، اهواز، كرج، اراك، ساري، كرمنشاه و.... الجماهير التحررية، باحتجاجاتها وتظاهراتها، اطلاق الشعارات على الفقر، انعدام الحقوق، الغلاء والتمييز، عدم توفر الماء ومشقة الحياة والهوة الاقتصادية العميقة وعلى الاستبداد ومجمل الجمهورية الاسلامية، وتعلن الجماهير اننا لانريد هذه الوضع و لا هذه السلطة. ان ما هو مسلم به هو ان مجتمع ايران، ومنذ ديماه (كانون الاول-الثاني ميلادي) هذا العام ولاحقاً، يدخل مرحلة اخرى من المجابهة الجماهير للجمهورية الاسلامية. مرحلة قرع طبول دخول المحرومون والمستَغلون الميدان للاطاحة بالجمهورية الاسلامية، ونشهد اليوم الموجة الثانية لحركة الاطاحة بالجمهورية الاسلامية. ان اهم عنصر في هذه المرحلة هو قبول وقناعة المجتمع بحقيقة ان الخطوة الاولى لنيل الرفاه، الامان، السعادة واي شكل من تحسن اوضاع الجماهير مرهون بالاطاحة بالجمهورية الاسلامية. ان مايجري في الشوارع اليوم هو اطلاق جماهير بلغت نقمتهم حدها لشعارات ضد مجمل السلطة وتعالي صوت المطاليب الرفاهية والمساواتية. انه امتداد لاحتجاجات كانون الاول-الثاني وامتداد لاحتجاجات عمال حديد خوزستان، عمال هبكو، احتجاج المعلمين والممرضين والمتقاعدين وعشرات المراكز العمالية الاخرى في ايران من اجل تحسين ظروف الحياة والسعادة. ينبغي لهذه الاحتجاجات ان تنتصر! احتجاجات لاتمثل سوى قمة جبل عظيم من سخط ملايين العمال والعوائل العمالية، النساء والشباب والجماهير التحررية على الجمهورية الاسلامية، سخط على الاستغلال والاستبداد واللامساواة وانعدام الحقوق. ينبغي ان تنتصر حركة المحرومين. ولكي تنتصر، يجب توحيد قوى عريضة في كل مكان: من المعامل الى محلات الكادحين، من الجامعات والمراكز التعليمية الى اي محيط عمل وربطهم ببعض. ينبغي ارساء منظمات عمالية وجماهيرية تضع ايادي المحرومين بيد بعض وتصبح اطار واداة اتحادهم ونضالهم. ينبغي خلق اسس اتحاد دائم بين المحرومين، بين التحررين وتنظيمهم. في كل مكان، من المراكز العمالية الى المحلات العمالية، من المركز الطبية والصحية الى صفوف المعلمين والمتقاعدين ووصلهم وربطهم في مجالس جماهيرية بوصفها اطار اتحاد وتدخل في مصير المجتمع. ينبغي ان نعد قوانا للحرب مع الحكام، حرب نؤمن فيها النصر. ان الانتصار ممكن حين نتحد بصورة جماهيرية وبابعاد عريضة، وحين نمارس في تحولات هذه المرحلة للمجتمع ونتدخل ونفرض ارادتنا بصورة موحدة. نحن على ابواب مرحلة حساسة لحسم الامور. ان حركتنا الراهنة هي مقدمة حربنا الاخيرة مع سلطة مستبدة. اليوم يوم مرحلة انه علينا في خضم هذه الاحتجاجات ان نوحد قوانا وتنظيمها ونعد العدة للانتصار والحرب الاخيرة. اليوم يوم الشيوعيين بان يكونوا مصدر ومنبع الاتحاد العريض للجماهير في كل محل عمل ومحلة ومكان تعليمي حول اكثر مطاليبهم اساسية. ينبغي توفير امكانية تدخل المجتمع في تقرير مصيره وفي تحديد مصيره، ينبغي ان نلف قوى المحرومين حول بعض ونخرجهم من حالة التشتت والتبعثر والفرقة. بدون التدخل النشط والمتواصل لنا الشيوعيين، فان انتصار هذه الاحتجاجات امر لايمكن ضمانه وتامينه. ان التدخل النشط في هذه النضالات، الاتحاد حول منشور "اسقاط الجمهورية الاسلامية" وارشاد وقيادة هذه النضالات بوسعها ان تؤمن انتصار الطبقة العاملة والجماهير بالاطاحة بالجمهورية الاسلامية، وغد افضل للجميع، وهو حائل دون مصادرة واختطاف القوى البرجوازية والحكومات الرجعية والمعادية للثورة في المنطقة لاحتجاج وثورة المحرومين. عاشت الحرية، المساواة، الحكومة العمالية! الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي (الخط الرسمي) 3 اب-اوكست 2018
|